تدين الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بشدة القرار المغربي بترحيل المواطن الأويغوري إدريسي إيشان وتسليمه لبكين رغم علمها التام بالمأساة التي يعيشها الأويغور على يد السلطات الصينية، من اضطهاد وتعذيب واعتقالات تعسفية تهدف للقضاء على العرق الأويغوري.
اللافت للنظر أن المحكمة المغربية وافقت على تسليم إيشان للصين بالرغم من أن الانتربول قد أزال الشارة الحمراء الصادرة بحقه والتي اعتقل بسببها .
و للإشارة يُحاكم إيشان أمام القضاء المغربي منذ جويلية الماضي بعد أن اعتقله الأمن المغربي فور وصوله مطار الدار البيضاء في 19 جويلية بناء على مذكرة اعتقال تقدمت بها الصين للإنتربول. و بالرغم من ازالتها في الثاني من شهر أوت الماضي، ما يجعلنا نتسائل حول السبب الحقيقي وراء موافقة المغرب على الترحيل .
إن ترحيل إيشان للصين، الذي سيكون مصيره الاعدام حتما على يد سلطات ارتكبت جرائم إبادة جماعية ضد أقلية الأويغور المسلمة في أقليم شينجيانغ أين يتعرضون للاعتقالات التعسفية والتعقيم القسري في محاولة لمحو الهوية الأويغورية دينياً وثقافياً. يعد جريمة ضد الانسانية .
وتؤكد الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان أن إيشان ناشطاً في مجال حقوق الإنسان عمل على مدار السنوات الماضية على جمع وتوثيق شهادات من ضحايا النظام الصيني من الأويغور، يعرضه لخطر أكبر كما يعرض أبناء شعبه الذين يعانون بالفعل من ممارسات الحكومة الصينية القمعية ، كما نؤكد أن تسليم “إيشان” للصين يُعد “إعادة قسرية” وهو إنتهاك للقانون والأعراف الدولية .
ونطالب مفوضية شؤون اللاجئين و كل الهيئات الدولية الناشطة في هذا المجال بالتدخل العاجل لإنقاذ الأويغوري إدريسي إيشان وتوفير مأوى آمن له ولعائلته، والضغط على السلطات المغربية بعدم تسليمه كي لا يقابل ذات المصير الذي قابله المواطن الأسترالي من أصل سعودي أسامة الحسني، والذي قامت المغرب بتسليمه في مارس 2021 للسلطات السعودية بالرغم من المناشدات الدولية والتحذيرات من المخاطر التي تنتظره في السعودية.
ع المكتب الوطني
الأمين الوطني المكلف بالشؤون الخارجية
محمود جنان