إلى السيد / رئيس الجمهورية
بعد الفاجعة الأليمة التي حلت بأشقائنا اللبنانيين بتاريخ 04 أوت 2020 جراء الإنفجار المباغت لمخزن نترات الأمونيوم NH4NO03 المخزن بمرفأ ببيروت لا يسعنا سوى تنبيه سيادتكم و الرأي العام أن ماحدث في بيروت يمكن أن يتكرر في مدينة عنابة بسبب ظروف تخزين و نقل هذه المادة و غيرها من المواد الخطيرة على مستوى شركة أسميدال التي أضحت خطرا حقيقي يهدد السكان عنابة عموما و سكان حي سيبوس بالخصوص إن التسربات المتكررة للمواد الكيميائية المنقولة إلى ميناء عنابة مرورا بحي سيبوس أصبحت تؤرق المواطن العنابي بسبب خطورة هذه المواد التي أصبحت المتسبب الأول في السرطان و غيرها من الأمراض كالربو دون أن ننسى الكارثة البيئية التي تتسبب فيها هذه الشركة التي ترمي مخلفاتها الصناعية عن طريق أنبوب في البحر مباشرة
اليوم نجدد لكم مراسلاتنا التي تلت مراسلاتنا السابقة منذ سنة 2004 بخصوص شركة أسميدال ASMIDAL القنبلة الموقوتة و المتواجدة بالخليج الساحلي بمنطقة سيبوس ( جوانوفيل سابقا) التابعة إداريا لدائرة البوني ولاية عنابة , هذه المنطقة الساحلية الخلابة التي كانت يطرح بها المثل نظرا لموقعها الإستراتيجي في الجهة الشرقية بمدينة عنابة و كسبها لأقدم قرية ساحلية و غنائها بالثروتها البحرية
شركة أسميدال ASMIDAL) ) تعد قنبلة موقوتة بيئيا و صحيا محيطة بسكان حي سيبوس ( جوانوفيل سابقا ) التي يفوق عدد قاطنيه حاليا 100 ألف نسمة و هذا راجع لخطورة المواد الكميائية التي تتسرب من الشركة للمحيط البيئي مباشرة كما نعلمكم أن شركة أسمدال ( ASMIDAL ) تقوم بتفريغ فضلاتها الكيميائية عن طريق أنابيب تصب مباشرة في البحر المتواجد بالقرية الساحلية مما إنجر عنه تلف الثروة البحرية الحيوانية و تدهور صحة السكان بعدة أمراض مزمنة نتيجة تعكر و تسمم المحيط البيئي العام دون أن ننسى خزان الأمونياك و القناة الناقلة للأمونياك من و إلى الميناء التي تعرف تسربات للمادة منذ 2006 ناهيك عن التسرب الغازات
سيادة رئيس الجمهورية .
إن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان – المكتب الولائي لولاية عنابة تناشد سيادتكم بالتدخل السريع لوضع حد نهائي لهذه الشركة و مسؤوليها الذين لا تهمهم حياة السكان المجاورين بهم الذين يعانون بصمت قاتل من المخاطر البيئية والصحية و التعجيل بإرسال خبراء بيئيين لمعاينة الوضع السائد هناك قبل تفاقم الأمور لقدر الله مستقبلا .
إن هذه الكارثة الأخيرة جاءت بعد يوم واحد من الذكرى السادسة والستين لكارثة أخرى من كوارث نترات الأمونيوم في ولاية تكساس. ففي 16 نيسان 1947 توفي ما يقارب 600 شخص عندما انفجرت 2300 طن من نترات الأمونيوم في ميناء مدينة تكساس جنوب شرق هيوستن.
تقبل منا فائق الإحترام والتقدير
المكتب الولائي عنابة
رئيس المكتب
محمود جنان