الشؤون الداخلية خط أحمر

إن ما قام به برلمان الاتحاد الأوربي من طرح موضوع الجزائر و الحراك و حرية الأديان و الحريات الأساسية للمناقشة يعتبر تدخل سافر في الشأن الداخلي الجزائري  و هذا الفعل غير مقبول جملة و تفصيلا بالخصوص لما يثار هذا الموضوع من طرف النواب الفرنسيين الذين لا زالوا يرون الجزائر المستعمرة القديمة التي يحق لهم أو لفرنسا التي تلعب دور شرطي الإقليم  التدخل في شؤونها الداخلية و منهم حتى من تجرئ و مجد فرنسا الاستعمارية و منهم من وصف ان الجزائر و فرنسا تربطهم علاقات تاريخية و سياسية و اقتصادية لكنه نسي ان الجزائر و فرنسا كذلك تربطهم بحار من الدماء و جبال من الجثث و التي لازالت  في ذاكرة كل جزائري و جزائرية  . 

الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان تدين و تندد بما قام به برلمان الاتحاد الأوربي من تدخل سافر في شؤون دولة مستقلة و ذات سيادة و تراه إستفزاز للجزائر دولة و شعب .و تدعوا الاتحاد الأوربي  للإهتمام بشؤون الدول التي تقع تحت نطاقه الجغرافي

 

و تعيد الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان تذكير الاتحاد الأوربي بمسؤولياته اتجاه :

  • المضطهدين و المعنفين من أصحاب السترات الصفراء المحتجين في فرنسا التي تقع ضمن نطاق إقليم الإتحاد.
  • حل أزمة البحر المتوسط الذي حولته دول أوربا إلى مقبرة مائية كبيرة .
  • مناقشة أسباب فشل إعلان برشلونة وما رافقته من تعهدات أوروبية و غربية بحل القضية الفلسطينية.
  • سماع ضحايا الحرب في مالي التي لعبت إحدى دول الاتحاد الأوربي دورا هام فيها.
  • سماع ضحايا الحرب الليبية التي ساهم الاتحاد الأوربي مباشرتا في تغذيتها و تحويلها إلى منطقة نزاع جنوب المتوسط
  • سماع ضحايا الإسلاموفوبيا .بعد تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا التي تطالب برحيل المسلمين، لأنهم يشكلون خطرا على أمن وسلامة المواطنين الأوروبيين قبل التحدث عن حرية المعتقد في الجزائر .

و عليه فان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان تجدد استنكارها و تنديدها بهذا الفعل  الاستفزازي لبرلمان الاتحاد الأوربي و تحذر من التدخل بأي طريقة كانت في الشؤون الداخلية الجزائرية و تدعوا السلطات الرسمية إلى ضرورة مراجعة علاقات الدولة الجزائرية بالمؤسسات الأوروبية الإقليمية .

المكتب الوطني

الرئيس

هواري قدور