بيان حول الوضع العام

شهدت الجزائر موجة من الحرائق مست العديد من الولايات كانت بدايتها غابات عين ميمون بخنشلة لتليها تيزي وزو وقالمة والطارف وجيجل وسكيكدة وتبسة وغيرها من الولايات ، كما أن نشوب هذه الحرائق تزامن مع الحرائق التي حدثت في مناطق عديدة من أنحاء العالم، وبالرغم من صدور العديد من التقارير الدولية حول أزمات المناخ وارتفاع درجات الحرارة التي ستؤدي إلى كوارث طبيعية، غير أن ما حدث في الجزائر أمر مختلف فكل المؤشرات توحي بأنها حرائق مفتعلة كونها متزامنة وفي مناطق مختلفة ،وهو ما ننتظره من التحقيقات القائمة لمعرفة الأسباب الفعلية وراء هذه الأعمال الإجرامية التي راح ضحيتها مدنيين و عسكريين كما تسببت بخسائر كبيرة .
.
الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان تدين هذه الجرائم والتي لا يمكن وصفها إلا بالشيطانية كما تنتظر نتائج التحقيقات التي فتحتها السلطات الامنية و القضائية .
كما ان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان تتابع ما يجري داخل وخارج الوطن و ترى ان الجزائر ليست بمعزل عما يجري في اقليمها الجغرافي وبالضبط في الحدود المتاخمة لها حيث أنه ونظرا للسلوك العدواني الذي يقوم به نظام المخزن اتجاه الجزائر لسنوات آخرها التدخل في الشأن الداخلي الجزائري من طرف سفير المغرب في الأمم المتحدة و الذي برره النظام المغربي بالرد على قضية دعم الجزائر لجبهة البوليزاريو هذا الموقف الذي يعبر عن جنون السفير الذي يريد مقارنة قضية تصفية استعمار والتي هي عهدة الأمم المتحدة بقضية ليست موجودة إلا في ذهن بعض المرتزقة ، بالاضافة إلى الحدث الذي يعتبر تاريخي في و هو مهاجمة مسؤول صهيوني للجزائر من أرض المملكة المغربية التي أعلنت عن التطبيع مؤخرا و هو العمل الذي يتنافى مع حسن الجوار و الذي أدى بطريقة غير مباشرة للتصعيد و قطع العلاقات الدبلوماسية هذا القرار لم يكن مفاجئا بالنسبة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان خاصة مع تنامي الدور العدائي الذي يقوم به نظام المخزن الذي تحول الى دمية بيد جهات تريد تطبيق أجنداتها المعادية للجزائر وهو ما يعد مساسا بالأمن القومي الجزائري وبالتالي فإن قطع العلاقات مع المغرب هو تحصيل حاصل ولم يأتي من العدم بل هو آخر حل سلمي بالنسبة الجزائر نتيجة تركمات للهفوات السابقة لنظام المخزن .
في هذا السياق فإنه لا يمكن اغفال روابط الأخوة بين الشعبين المغربي والجزائري و اللذان يجمعهم وحدة التاريخ، الدين، اللغة و الجوار، ولهذا الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان تفتح قنوات مباشرة بكل الولايات مع المغاربة الموجودين في الجزائر في حالة وجود أي إشكل يصادف الأشقاء المغاربة .
كما لا يمكن إغفال الموضوع الليبي الذي اصبح يؤرق جميع دول الجوار و ندعوا من خلال هذا المنبر الى ضرورة التوافق بين الاشقاء الليبيين لايجاد حلول ترضي الجميع لاننا نرى أن حلحلة الأزمة الليبية داخل ليبيا و ليس خارجها بالتأكيد مع ضرورة عمل دول الجوار على تقريب وجهات النظر للوصول الى حل في أسرع وقت لان أزمة ليبيا ستعصف بالامن الاقليمي للمنطقة ككل .
.
ع المكتب الوطني
عضو المكتب الوطني
شمس الهدى نجاح