حتى لا ننسى جرائم فرنسا ضد الإنسانية

 

تذكير بجرائم فرنسا 

بمناسبة ذكرى عيد الشهيد المصادف لـــــ 18 فبراير من كل سنة  ارتأت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان الغوص في مخلفات الاستعمار بعيدا عن الاحتفالات الرسمية التي سطرتها السلطة الجزائرية من اجل إحياء الذكرى بإحتفالات في شكل  دورات رياضية و أنشطة ثقافية ، عوض تشريع قانون يجرم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، ومطالبة فرنسا بإعلان اعتذار رسمي واعتراف بالجرائم الدموية التي ارتكبتها في الجزائر ،ثم التعويض المادي للضحايا وعائلاتهم ، فلا تكاد تمر ذكرى تخلد الثورة، إلا وسمعنا حديثا عن جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر، غير أنه ومع ذلك لم نلمس موقفا جديا يجرم الاستعمار أو يدفع المستعمِرة السابقة للاعتراف بجرائمها، إلى درجة أننا أصبحنا نشك  في وجود إرادة سياسية لدى السلطة الجزائرية 

فرنسا اعترفت بجرائم الأتراك ضد الأرمن.. وأنكرت جرائمها ضد الجزائريين

الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ترى بهذه المناسبة في تاريخ الجزائر  بأنه لا يمكن للشعب  الجزائري مهما طال الزمن نسيان جرائم فرنسا التي لمْ يسبق لهاُ مثيل عبر تاريخ البشرية ، بعد قتل أزيد من 10 ملايين جزائري منذ أن وطأت أقدام الفرنسيين في سنة 1830 أرض الجزائر ،لذا فإن الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي في الجزائر  أثناء الاستعمار الفرنسي للجزائر غير قابلة لِلنسيان على الإطلاق ، و المدهش أن فرنسا تجرمُ إنكارَ ما سُمي بإبادةِ الأرمن بعدما  صوتت الجمعية العامة الفرنسية في سنة 2010 بأغلبية ساحقة لتبني قانون تجريم إنكار جرائم إبادة الأرمن و لكن في نفس الوقت فرنسا تغضُ الطرف عن جرائمِها في الجزائر،بل الأدهش من ذلك قامت في سنة  2005 بسن قانون العار” ،وذلك بإصدار قانون 23 فيفري 2005 الممجد  لماضيها الاستعماري في الجزائر ، في حين غياب الإرادة السياسية في الجزائر هو ما أدى إلى عدم تجريم  الاستعمار الفرنسي من طرف البرلمان الجزائري .

عدد شهداء الجزائر منذ بدء الاحتلال الفرنسي يفوق 10 ملايين شهيد

في هذا المجال تتساءل الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن حقيقة أرقام شهدائنا وهل فعلا قدمت الجزائر مليونا ونصف مليون شهيد كما يعتقد بعض السياسيين  في الوقت الذي استمر فيه الاستعمار الفرنسي أزيد من قرن ونصف القرن؟

الأكيد أن شهداء الجزائر منذ أن وطأت أقدام الفرنسيين أراضينا الطاهرة تجاوزوا المليون ونصف المليون شهيد ، بل إن عددهم فاق التسعة ملايين شهيد ،إذا رجعنا إلى الأرشيف الفرنسي و كذلك للمؤرخين الفرنسيين و الجزائريين ،و من بينهم المؤرخ الفرنسي الشيوعي جاك جوركي Jacques  jurguet  يخبرنا بأن فرنسا قد قتلت 10 ملايين جزائري خلال الحقبة الاستعمارية للجزائر ، وكذلك أيضا الباحث و المؤرخ الدكتور محمد لحسن زغيدي ،الذي قال بان عدد الشهداء مند 1830  يفوق التسعة ملايين شهيد وليس مليون ونصف شهيد .

وفي هذا السياق تطرح الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان سؤال لماذا النظام الجزائري يحاول نسيان  عمدا التاريخ الجزائري منذ 1830 إلى غاية 1954 بعد ارتكاب المستعمر الفرنسي لهذه  الجرائم الهمجية  ؟

الاستعمار الفرنسي قطع رؤوس  المقاومين كما يفعل تنظيم “داعش”، ثم وضعها بالمتحف للافتخار بإنجازاته الإرهابية .

و في هذا الصدد فان للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تعيد لعام الخامس طرح قضية قطع رؤوس المقاومين والتباهي بها ،وترى أنه في الزمن الذي تحدث فرنسا عن حقوق الإنسان السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بغض النظر عن عقيدة هذا الإنسان أو جنسه أو لونه أو فكره، فيكفي أن يكون إنسانا حتى يكون له الحق في حياة تضمن له العزة والكرامة، ومن هذا القبيل يستغرب المكتب الوطني للرابطة عن وجود 37 رفات للمقاومين بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس منذ 1849 ، بعدما تم التنكيل بهم وقطع رؤوسهم كما يفعل التنظيم الإرهابي المسمى بداعش بالأبرياء العزل ، ثم نقلت فرنسا الاستعمارية رؤوسهم إلى المتحف ، بعد ان وضعوا بقايا جماجم 37  الجزائريين الأبطال الشرفاء الذين قاوموا الاستعمار الفرنسي خلال القرن الـ19 في أكياس من الورق، موجودة على رفوف خزانات حديدية ،

ان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان  تندد بقطع الرؤوس من طرف المستعمر الفرنسي بعد استشهادهم  ، كما يفعل داعش اليوم ، وتستغرب عدم السماح لأهاليهم بدفنهم و تتساءل هل يعقل أنه بعد 57 سنة من الاستقلال لا توجد إرادة سياسية لاسترجاع رفات الشهداء ؟

ولهذا فان الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تندد بالانتهاكات والتنكيل بالأموات من طرف المستعمر الغاشم ، كما نطالب من السلطات الجزائرية استرجاع رفات للمقاومين  37 الموجودة بالمتحف الوطني للتاريخ الطبيعي لباريس و دفنهم في مقابر الشهداء ، عوض تركهم  في المتحف كما  تدين و تندد بموقف السلطات الجزائرية المتقاعس في هذا الموضوع و تعيد الرابطة تذكير المجتمع الدولي و الوطني بأن تصنيف الجرائم الفرنسية في حق الشعب الجزائري جرائم  ضد الإنسانية و بموجب كل القوانين فإن هذا النوع من الجرائم لا يتقادم لذلك نكرر مطالبتنا للسلطات الجزائرية بضرورة سن قانون يجرم الاستعمار الفرنسي

ع/المكتب الوطني

الأمين الوطني المكلف بالجالية و العلاقات الخارجية

محمود جنان

بيان اعلامي حول مواطن جزائري مخطوف في ليبيا

الموضوع: مواطن جزائري مختطف بليبيا

إن الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تتابع بقلق بالغ عن تزايد سلسلة الاختطاف التي تستهدف الجزائريين في ليبيا سواء على أيدي الميليشيات أو جهات تعتبر نظامية ، في ظل غياب حكم القانون في البلاد وحالة الفوضى وانعدام الأمان التي تعيشها ليبيا .

و عليه الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان تدين و تندد بالاختطاف الذي تعرض له المواطن الجزائري  (إ.ع.م) المولود بتاريخ 06 أكتوبر 1988 بالشطية ولاية الشلف الحامل لجواز السفر رقم 157017240 الصادر عن السلطات القنصلية بطرابلس بتاريخ 10 نوفمبر 2015 .

وقائع القضية تعود لتاريخ 25/01/2020 اين تم اختطاف السالف الذكر بمنطقة العجيلات من طرف الجماعة السلفية الشيخ بوعجيلة التي يقودها  ( المسمى عبد السلام ب ) هذه الجماعة التي تنتمي لجيش حفتر و تعتبر هيئة نظامية كون منطقة العجيلات خاضعة إلى حكم حفتر بالإضافة إلى أن العقيد (م.م) الذي يشغل منصب مدير امن العجيلات يعلم بكل تفاصيل العملية ان لم يكن مشترك فيها لذلك و كون الجهة المختطفة هيئة نظامية الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان تأكد على ضرورة تدخل السلطات الجزائرية فورا و الضغط على كل الجهات من اجل إطلاق سراحه قبل فوات الأوان

كما تجدد الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان مطالبتها للسلطات الجزائرية فتح قنوات اتصال مباشرة مع الجالية المقيمة في مناطق النزاع  .

و تعلم الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان الرأي العام الوطني أنها قامت بإبلاغ مصالح وزارة الخارجية و المصالح الأمنية و البعثة الأممية للدعم بليبيا بتفاصيل القضية .

ع/ المكتب الوطني

الرئيس

بن الشيخ الحسين ضياء الدين

المؤتمر الوطني الخامس للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان

 

بناء على الترخيص رقم 135/2020 المؤرخ يوم 16 جانفي 2020 المتضمن الترخيص للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان بعقد اجتماع عمومي الغرض منه عقد مؤتمر وطني استثنائي بالمكتبة البلدية لبلدية البسباس يوم 5 فيفري 2020 .

الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان تعقد مؤتمرها الوطني الخامس بعد استدعائه إستثنائيا بطلب من ثلثي المجلس الوطني ليومي 4 و 5 فيفري 2020 بولاية الطارف .
سجل المحضر القضائي 
– 54 عضو مجلس خضور فعلي
– 8 اعضاء حاضرين بوكالة
– 8 غياب .
التمثيل الولائي حضور 33 ولاية غياب 7 ولايات .

– افتتح المؤتمر بتلاوت آيات من القرآن الحكيم تلاوة الدكتور ياحي عبد الرحمان عضو المجلس الوطني عن ولاية سعيدة 
– سماع السلام الوطني .
– دقيقة صمت و ترحم على روح الفقيدين هواري قدور و كنزة قرين .
بداية الاشغال
1 – تمت المصادقة على جدول أعمال المؤتمر .
2 – اعلان استقالة المكتب الوطني السابق و حل كل الهياكل.
3 – انتخاب مكتب المؤتمر لتسيير الأشغال و تشكل من
-بدلة نبيل رئيس
– محمود جنان كاتب
– زكريا عبد الكريم صابون مقرر
– عبير ربيعي ملاحظ

4 – انتخاب المجلس الوطني .
5 – مناقشة التعديلات التي اقترحها المجلس و المصادقة عليها بالمادة و تمت المصادقة على التعديلات بالاجماع .
6- تم فتح باب الترشح لرآسة الرابطة ترشح عضوي مجلس و أسفر الانتخاب فوز بن الشيخ الحسين ضياء الدين بالاغلبية .
و طبقا للمادة 39 من القانون الاساسي و التي تنص على ان رئيس المكتب الوطني يشكل المكتب الوطني و يعرضه على المؤتمر للمصادقة عليه قرر الرئيس تشكيل لجنة استشارية لمناقشة الأسماء المقترحة قبل عرض القائمة على المؤتمر و تشكلت اللجنة من عضوين من ولايات الغرب و عضوين من ولايات الشرق و عضوين من ولايات الجنوب .
7- تم اعلان تشكيلة المكتب و عرضه على المؤتمر للمصادقة عليه و تمت المصادقة عليه بالأغلبية  و تشكل المكتب من السادة و السيدات الاتية اسمائهم .

  • بن الشيخ الحسين ضياء الدين  رئيس للمكتب الوطني 
  • بدلة نبيل  أمين عام 
  • العيد حمحومة نائب الامين العام 
  • حلمي ابوبكر الصديق الامين الوطني المكلف بالادارة و المالية 
  • مساني يسين الامين الوطني المساعد المكلف بالادارة و المالية 
  • صابون زكريا عبد الكريم الامين الوطني المكلف بالشؤون القانونية و لجنة الحق في الدفاع 
  • محمود جنان الامين الوطني المكلف بالجالية و العلاقات الخارجية 
  • عزوز بوشحمة العيد الامين الوطني المكلف بحماية البيئة و الصحة العمومية 
  • مقري أحمد الامين الوطني المكلف بالحقوق المدنية و السياسية 
  • ياحي عبد الرحمان الامين الوطني المكلف بالحركة الجمعوية و النقابات 
  • الانصاري محمد الامين الوطني المكلف بالحقوق الاجتماعية و الاقتصادية و الثقافية 
  • بهدي محمد الامين الوطني المكلف بالعلاقات العامة 
  • نجاح شمس الهدى الامين الوطني المكلف بالمرأة و شؤون الاسرة و التضامن 
  • عبير ربيعي الامين الوطني المكلف بالاعلام 
  • تناح بدر الدين الامين الوطني المكلف بالشباب 

8- اعلان اختتام اشغال المؤتمر الوطني الخامس .
9- مغادرت المحضر القضائي و الضيوف .

 المتفرقات

تم مناقشة العديد من النقاط من بينها
– التحضير للندوات الجهوية لرؤساء المكاتب الولائية و رئساء اللجان .
– مناقشة مسألة الجمعيات العامة الانتخابية للمكاتب الولائية .
– مناقشة مشروع النظام الداخلي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان .
و انتهى الاجتماع بتكريم لعائلة الفقيد هواري قدور الرئيس السابق و المناضل الفذ رحمة الله عليه .
و عليه تتقدم الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الانسان بجزيل الشكل لكل المناضلين و تخص بالشكر المكتب الولائي لولاية الطارف على المجهودات المبذولة في سبيل انجاح المؤتمر .

.
ع/المكتب الوطني
الامين الوطني المكلف بالاعلام .