
يقضي المواطنون معظم أوقاتهم في الركض وراء استخراج الأوراق الإدارية وتشكيل الملفات الثقيلة في عملية أضحت هاجسا مرعبا لأصحابها، الذين ينتهي بهم الأمر في أغلب الأحيان إما للإصابة بالسكري أو بأزمات قلبية نتيجة تنقلهم من مصلحة إلى مصلحة ومن دائرة إلى أخرى في رحلة استخراج أوراق لا تنتهي ، أو وضع ملف في الإدارة .
ويرى البعض أن عملية وضع و تسجيل ملف في الإدارة العمومية، أصبحت مشكلة حقيقية، خاصة مع انتشار البيروقراطية في التسيير الإداري والمحسوبية والفساد، و عدم التحمل المسؤولية ، فالمواطن اليوم أصبح يسمع كلمة واحدة يريد لها تفسير وهي ، لا يمكنني تسجيل ملفك او رسالتك ،الا بعد اطلاع عليها المسؤول ، وفق التعليمات التي وصلتنا .
لا يخفى على أحد الكم الهائل و المتتالي من التعليمات التي تشدد على ضرورة التواصل المباشر مع المواطنين و ممثلي المجتمع المدني , كما أن حالة الجبهة الاجتماعية بالجنوب الجزائري عامة و بولاية بشار خاصة كانت قد اهتزت عدة مرات نتيجة الأداء الهزيل للسلطات المحلية,حيث أن الأداء الإداري له علاقة مباشرة باستقرار المنطقة .
متابعة قراءة “البيروقراطية الإدارية تواصل استنزاف الجزائريين”